أتدرين أيتها الفتاة كيف يصطاد الرجال اللؤلؤ ؟؟

معيض أحمد الغامدي

::: المشرف العام :::

معلومات العضو

إنضم
23 سبتمبر 2007
النقاط
36
الإقامة
جدة
الموقع الالكتروني
نشاط معيض أحمد الغامدي:
1,314
0
0
  • أتدرين أيتها الفتاة كيف يصطاد الرجال اللؤلؤ ؟؟

أتدرين أيتها الفتاة كيف يصطاد الرجال اللؤلؤ ؟؟



يطوف الصياد المبتدئ شواطئ البحار باحثاً عن المحار ..
فإذا عثر على صَدفة قام بفتحها عنوة ..
كي يستخرج منها لؤلؤةً صغيرةً يحتفظ بها لفترةٍ ثمّ يبيعها ..
أما الصياد المحترف ..
فهو يدرك أن اللآلئ تكبر وتزداد قيمتها كلما تُرِكَت لتنمو في قلب المحارة ..
الصياد المحترف صبور ..
لا يستعجل نضج اللؤلؤة ..
لا يخنق الوقت ..
بل يترك الأمور تأخذ مجراها ..
فإذا عثر الصياد المحترف على محارة فتية ..
فإنه لا يحطمها ..
ولا يفتحها رغماً عنها ..
بل يلقيها في البحر ثانية ..
كي تتابع نموها ..
وتكوِّن في داخلها جوهرة نفيسة ليس لها مثيل ..
وإذ يحين أوان نضجها ..
تتفتح الصدفة وحدها ..
بكامل حريتها ..
تظهر الجوهرة بأجمل حللها ..
فيأتي الصياد المحترف ويحصل عليها ولو بعد طول انتظار ..
يدرك الصياد المحترف وجودَ احتمال أن يسبقه صياد آخر إليها ..
لكن هذا لا يهم ..
فالبحر للجميع ..
وللصدفة الحق في أن تمنح لؤلؤتها لمن تشاء في أي وقت ..
المهم هو أن تحقق ذاتها الفريدة ..
ويستفيد منها إلى الحد الأقصى هو إن أمكن ..
أو صياد آخر يعرف قيمة الأحجار الكريمة ..
الصياد المحترف لا يطمع باللآلئ الصغيرة ..
لأنّه ينشد ما هو أثمن ..
ما هو أغلى ..
ما هو أندر ..

مما سبق ..


تابعي اليوم مسيرتك نحو النضج والاتزان ..
لا تنتظري الغد لكي لا تفقدي الأمل ..
إذا طال انتظارك ..
اصبري ..
لا تهتمي لأمر الغد ” فالغد يهتم لأمر نفسه ” ..
بل اهتمي بنفسك كما أنت الآن ..
ولكل يوم من العناء ما يكفيه ..
ابذلي جهدك كي تتخلّصي من الشوائب التي تقلِّل قيمتك ..
احصلي على ما تحتاجينه من غذاء مادي وروحيٍ ..
كي تنمي وتكبري ..
ولكن باعتدال ..

لا تكثري من شيءٍ دون سببٍ وجيه ..
كي تجدي الراحة لقلبك ..
خذي وقتك ..
ولا تتشبثي بأمر ما بشدة ..
فـروح الحياة لا تأتي من أي شيء ..
ولا يمكننا أن نحتجزها ..
فالهواء المحتجز في غرفةٍ مغلقةٍ يفسد مع الوقت ..
لا تبحثي عن الحب ..
فالريح “تأتي من حيث يشاء الله وتذهب إلى حيث يشاء ” ..
ومهما حاولنا التنبؤ باتجاهها فقد تتغير ..
هذا هو سر الحب ..
لا تمنحي نفسك قبل الأوان لأي صياد مبتدئٍ لا يعرف قيمتك ..
فينتهي الأمر بأن يبيعك متى ما وجد السعر المناسب ..
أنت تستحقين ما هو أفضل ..
تستحقين أن تلمعي في تاج ملك عظيمٍ كالمنارة ..
كوني قوية ..
شجاعة ..حكيمة ..
لا تخافي ..حاولي أن تفتحي قلبك في الوقت المناسب للشخص المناسب ..
فعندما تثقين بنفسك و بقدرتك على تجاوز كل الصعوبات ..
فلن يُدَمِّرك شيءٌ في الدنيا ..
لأنك ستصبحين أقوى في مواجهة الظروف ..
كوني واقعية ..
لا تبحثي عن صيادٍ مثالي ..
لا يوجد إنسان كامل ..
انظري إلى فارسك بموضوعية ..
واقبليه كما هو بجوانب ضعفه وقوَّتِه ..
الحب الحقيقي حب واقعي ..
لا تعيشي بأوهام ..
فهي لا تنفعك ..
كوني نفسك رغم كل الظروف ..
وأخيراً ..
ثقي أنه يوجد صياد محترف ..
شخصٌ ما ..
من لحم ودم ..
ينتظر أن يحين أوانك ..
شخص ما ..
يعرف قيمتك ..
ويحبك بصدق واتزان ..
كما أنت ..
هناك دائماً من يعرف قيمة اللؤلؤ الحقيقي ..
ويبحث عنه ..
ليس لبيعه ..
وإنما لإقتنائه والمحافظة عليه


منقول
 

جوووري

عضوية شرفية

معلومات العضو

إنضم
20 سبتمبر 2007
المشاركات
1,489
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
جزاك الله خيرا
على الموضوع القيم
 

رمال

عضو نشط

معلومات العضو

إنضم
29 يوليو 2010
المشاركات
44
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
كلام جميل جدا ومناسب للطالبات ساقتبسه في درسي عن اللؤلؤ
شكرا أستاذنا الفاضل
 

ابن أبيه

عضوية شرفية

معلومات العضو

إنضم
7 يونيو 2010
المشاركات
644
مستوى التفاعل
9
النقاط
18
جميل أن تحافظ الفتاة على نفسها وتصون جوهرها

هناك دائماً من يعرف قيمة اللؤلؤ الحقيقي ..
ويبحث عنه ..
ليس لبيعه ..
وإنما لإقتنائه والمحافظة عليه

نقل موفق
 

شهرزاد وشهريار

عضو ماسي

معلومات العضو

إنضم
5 فبراير 2011
المشاركات
206
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الله تسلم الايادي يأخ معيض فعلاً الموضوع أكثر من رائع لاعدمناكـ
لكـ كل الود والاحترام
 

لغة في الجنة

عضو نشط

معلومات العضو

إنضم
9 أكتوبر 2010
المشاركات
27
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
هذا الموضوع في أي درس

في كتاب الطالب أم كتاب المعلم

لا أظنه في كتاب النشاط ؟؟!

جميل وشيق اهههه اههههه
 

دفينة الإحساس

عضوية شرفية

معلومات العضو

إنضم
21 سبتمبر 2010
المشاركات
1,948
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
كلام رااااااااااااائع كروعة اللؤلؤ
سلمت يداك أستاذنا الفاضل
 

معلومات العضو

إنضم
21 سبتمبر 2010
المشاركات
79
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..


منذ بدايات الموضوع تبدتْ لي المعاني يا أستاذنا الكريم معيض ..

إنه المعنى الذي ما فـتـِـئ الناس يصبونه في آذان بناتهم صباً.

الصياد .. اللؤلؤة ..


هل لي بـعـتـب ؟ وأنت مسؤول مثلنا وأكثر عن بنات وأبناء هذا الوطن الغالي .


عتبي هو حول ترسيخ الخطأ الفادح المترسخ أصلاً ولم نـنـجح في تصحيحه.


الفتاة مجرد لؤلؤة .. جوهرة .. وردة .. حلوى .. عود كبريت .. ولا أدري ماذا ..


إنها أي شيء ما عدا أن تكون إنسان ..


أما الرجل فهو إنسان .. يعمل وينتج .. وماذا أيضاً ..؟ ويصطاد اللؤلؤة ..


يا أيها الكرام ..


الأجدر أن تتعلم الفتاة من الصياد ذاته.. تتعلم صبره وتفانيه ..

تتعلم منه حب العمل والمداومة عليه.


تتعلم من الإنسان .. وليس من اللؤلؤة .. لأنها إنسان ..

وليست مجرد شيء سيحصل عليه إنسان ..


فمهما كانت قيمة اللؤلؤة ومهما بدا شكلها جميلاً فلاشك إنها مجرد شيء من أشياء الإنسان ..


ولن ترقى إلى مستوى الإنسان .. فلماذا تهبطون بقيمة الإنسان (الفتاة) إلى مستوى اللؤلؤ،

وقد كرمها الله لأنه كرم بني آدم كلهم ولم يستـثـن ِ سبحانه الفتيات.



طوال مدة سنوات عملي، حاولت تقويم المعوجات ممن وقعن في أخطاء تسيء

إلى سمعتهن وسمعة عائلاتهن فكانت إجاباتهن الصاعقة :


( يا أبلى أنا بنت .. يا أبلى أنا عاطفية .. يا أبلى عواطفي تغلبي .. يا أبلى غصباً عني .. مقدر أقاوم .. )


وكانت إجابتي لها :


( بما أنك بالغة عاقلة فالله سبحانه سيحاسبك على أخاطئك وخطاياك تماماً كالرجل ..


وما ربك بظلام للعبيد ..لن يخلقك الله بعاطفة أكثر وعقل ٍ أقل .. ثم تجرك عاطفتك تلك


إلى الرذيلة ولا يستطيع عقلك السيطرة عليك وبعدها يحاسبك الله بذات الحساب..


لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد عليه أفضل الصلاة والسلام يدها ..


تماماً كالرجل الذي يسرق .. لا فرق .. فكيف يكون هذا هو شرع الله مالم يكن

الله تعالى قد خلقك بعقل ناضج وشخصية سوية ووعي كبير؟ )



الخلاصة ..


الفتايات يتورطن أحياناً فيما نخشى عليهن منه. خصوصاً والانترنت ووسائل التواصل


صارت متاحة للجميع تقريباً.. تتورط لأنها سلفاً قد ترسخ في نفسها أنها مجرد صيد ..

ثمين أو رخيص .. ليس هذا هو المهم .. المهم أنها مجرد صيد .. وفي النهاية ستقع في يد الصياد..



ثم هي الطرف الأضعف .. هكذا تعلمت.. والأضعف هو من يستسلم للخطأ .. للغواية .. للسوء ..

للشيطان والعياذ بالله .



ربما قراءاتي في علم النفس والتربية هي التي تجعلني شديدة الخشية


من نمطية الصور التي نرسمها لطالباتنا عن أنفسهن .. وتدفعني إلى المحاولة تلو المحاولة


لأقول : إذا قلنا للطفل والمراهق أنه غبي .. لا يفهم .. إلخ ..


أو أنه عظيم العاطفة صغير العقل وكررنا ذلك كثيراً فسيصبح كذلك.



وإن قلنا له إنه خـيّـر وطيب وذكي وناضج .. وكررنا ذلك كثير فسيصبح كذلك .





حمى الله الجميع وأبعد عنا وعنكم وعن بنات المسلمين كل شر..


وسدد الله خطاكم حيثما تسيرون ..
 
التعديل الأخير:

معيض أحمد الغامدي

::: المشرف العام :::

معلومات العضو

إنضم
23 سبتمبر 2007
المشاركات
1,314
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
الإقامة
جدة
الموقع الالكتروني
كلام جميل جدا ومناسب للطالبات ساقتبسه في درسي عن اللؤلؤ
شكرا أستاذنا الفاضل


العفو أختي الكريمة
أنصح به وبشدة
فقط افتحي مجالا لكل التساؤلات
 

معيض أحمد الغامدي

::: المشرف العام :::

معلومات العضو

إنضم
23 سبتمبر 2007
المشاركات
1,314
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
الإقامة
جدة
الموقع الالكتروني

معيض أحمد الغامدي

::: المشرف العام :::

معلومات العضو

إنضم
23 سبتمبر 2007
المشاركات
1,314
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
الإقامة
جدة
الموقع الالكتروني

معيض أحمد الغامدي

::: المشرف العام :::

معلومات العضو

إنضم
23 سبتمبر 2007
المشاركات
1,314
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
الإقامة
جدة
الموقع الالكتروني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..


منذ بدايات الموضوع تبدتْ لي المعاني يا أستاذنا الكريم معيض ..

إنه المعنى الذي ما فـتـِـئ الناس يصبونه في آذان بناتهم صباً.

الصياد .. اللؤلؤة ..


هل لي بـعـتـب ؟ وأنت مسؤول مثلنا وأكثر عن بنات وأبناء هذا الوطن الغالي .


عتبي هو حول ترسيخ الخطأ الفادح المترسخ أصلاً ولم نـنـجح في تصحيحه.


الفتاة مجرد لؤلؤة .. جوهرة .. وردة .. حلوى .. عود كبريت .. ولا أدري ماذا ..


إنها أي شيء ما عدا أن تكون إنسان ..


أما الرجل فهو إنسان .. يعمل وينتج .. وماذا أيضاً ..؟ ويصطاد اللؤلؤة ..


يا أيها الكرام ..


الأجدر أن تتعلم الفتاة من الصياد ذاته.. تتعلم صبره وتفانيه ..

تتعلم منه حب العمل والمداومة عليه.


تتعلم من الإنسان .. وليس من اللؤلؤة .. لأنها إنسان ..

وليست مجرد شيء سيحصل عليه إنسان ..


فمهما كانت قيمة اللؤلؤة ومهما بدا شكلها جميلاً فلاشك إنها مجرد شيء من أشياء الإنسان ..


ولن ترقى إلى مستوى الإنسان .. فلماذا تهبطون بقيمة الإنسان (الفتاة) إلى مستوى اللؤلؤ،

وقد كرمها الله لأنه كرم بني آدم كلهم ولم يستـثـن ِ سبحانه الفتيات.



طوال مدة سنوات عملي، حاولت تقويم المعوجات ممن وقعن في أخطاء تسيء

إلى سمعتهن وسمعة عائلاتهن فكانت إجاباتهن الصاعقة :


( يا أبلى أنا بنت .. يا أبلى أنا عاطفية .. يا أبلى عواطفي تغلبي .. يا أبلى غصباً عني .. مقدر أقاوم .. )


وكانت إجابتي لها :


( بما أنك بالغة عاقلة فالله سبحانه سيحاسبك على أخاطئك وخطاياك تماماً كالرجل ..


وما ربك بظلام للعبيد ..لن يخلقك الله بعاطفة أكثر وعقل ٍ أقل .. ثم تجرك عاطفتك تلك


إلى الرذيلة ولا يستطيع عقلك السيطرة عليك وبعدها يحاسبك الله بذات الحساب..


لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد عليه أفضل الصلاة والسلام يدها ..


تماماً كالرجل الذي يسرق .. لا فرق .. فكيف يكون هذا هو شرع الله مالم يكن

الله تعالى قد خلقك بعقل ناضج وشخصية سوية ووعي كبير؟ )



الخلاصة ..


الفتايات يتورطن أحياناً فيما نخشى عليهن منه. خصوصاً والانترنت ووسائل التواصل


صارت متاحة للجميع تقريباً.. تتورط لأنها سلفاً قد ترسخ في نفسها أنها مجرد صيد ..

ثمين أو رخيص .. ليس هذا هو المهم .. المهم أنها مجرد صيد .. وفي النهاية ستقع في يد الصياد..



ثم هي الطرف الأضعف .. هكذا تعلمت.. والأضعف هو من يستسلم للخطأ .. للغواية .. للسوء ..

للشيطان والعياذ بالله .



ربما قراءاتي في علم النفس والتربية هي التي تجعلني شديدة الخشية


من نمطية الصور التي نرسمها لطالباتنا عن أنفسهن .. وتدفعني إلى المحاولة تلو المحاولة


لأقول : إذا قلنا للطفل والمراهق أنه غبي .. لا يفهم .. إلخ ..


أو أنه عظيم العاطفة صغير العقل وكررنا ذلك كثيراً فسيصبح كذلك.



وإن قلنا له إنه خـيّـر وطيب وذكي وناضج .. وكررنا ذلك كثير فسيصبح كذلك .





حمى الله الجميع وأبعد عنا وعنكم وعن بنات المسلمين كل شر..


وسدد الله خطاكم حيثما تسيرون ..


وعليكم السلام ورحمة الله
أهلا بك أختي الفاضلة وأهلا بعتابك
وأشكر لك حرصك
أيتها المتطلعة
بداية لابد أن نعي أمرا هاما وهو أننا الآن في عصر الأصوات المتداخلة أي اختلاف وجهات النظر
أنا – شخصيا – مع هذا الاختلاف المعرفي لأنه وببساطة شديدة جدا دائما ما يثري الموضوع المطروح لنصل إلى أنجع الفرضيات التي تسهم بشكل كبير في نسف ما وقر في أذهاننا لسبب أو لآخر شريطة أن يكون الطرف الآخر على درجة عالية من الفهم والتمحيص – وهذا ما لمسته فيك – لذلك اسمحي لي بارك الله فيك أن أبدي لك وجهة نظر تتطابق مع كثير من طرحك المبارك
أولا : أختي الفاضلة
لا أشك أبدا في إدراكك لأسلوب الاستعارة والتشبيه في سور القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة ولأسباب بلاغية ليست غائبة عنك ومن أمثلة ذلك قول الحق تعالى : (( ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً )) البقرة:74
قلوب وحجارة

ولم تسمحي لنفسك أن تتصوري بناتنا لآلئا
في النقاء والندرة والقيمة ودرجة الحفاظ عليهن
وأجزم – يارعاك الله – أنك تعرفين قول الرسول صلى الله عليه وسلم ((عن أنس، عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

مثل الذي يقرأ القرآن كالأترجة، طعمها طيبٌ، وريحها طيبٌ، والذي لا يقرأ القرآن كالتمرة طعمه طيبٌ ولا ريح لها، ومثل الفاجر الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة ريحها طيبٌ وطعمها مر، ومثل الفاجر الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة طعمها مر ولا ريح لها ))
وقوله صلى الله عليه وسلم ((رفقاً بالقوارير ))
وهنالك تنبيه على فهم مغلوط لحديث ( رفقاً بالقوارير )
يمكن البحث عنه

أختي الكريمة
نعم أنا معك في عدم الإفراط في تجريم الرجل
ولكن لنا في حديث نبينا حكمة ( الحمو الموت )
ثم أنني لم أقل أن بنتي عود كبريت لا أعلم من أين جاء هذا التشبيه ؟!
أنا قلت أنها لؤلؤة أنت من شبهها بعود كبريت
نعم هي إنسان ومن أهم مقومات المجتمع المسلم وتتجلى أهيمتها في سورة النساء ولم يأت بسورة الرجال
لذلك يجب الحفاظ عليها رعاية وتنبيها وتوجيها وتبنيها معرفيا ومهاريا ووجدانيا
أيتها الكريمة
لكل مقام مقال
ما يجب فعلا ألا نصب في أذهان أبنائنا العمل والعمل والعمل فقط
فالبشر خليط من هذا وذاك
أنا معك تماما في الإسقاطات التي تتحول إلى تمثلات وسلوكات
أنا ضدها تماما أنا مع ((يا أبا عمير ما فعل النغير ))

أختي الفاضلة
برجاء النظر في الدراسات ذات العلاقة والإحصاءات والأرقام لفشل الزواج والجرم والفحش والابتزاز والمحارم أمر في غاية الخطورة وأمر مفزع ومقلقل
وسببها غفلة وسذاجة وثقة عمياء وتسليم مطلق
أيتها الأخت المباركة ، هل لديك بنيّات ؟أم أنك معلمة ؟
ما أجمل التنظير في أمور التربية ولكن ما أصعب التطبيق . الفتاة التي تصل إلى سن الثالثة عشرة تكون قد انغرس في ذهنها أشياء يصعب اقتلاعها منها . خاصة في بعض المجتمعات !! فالأولى أن تكون التربية وهي في سن التلقي والبحث عن المجهول والتقليد
بما يتلاءم مع هذا الشعور والحاجة
هل تجد الفتاة في أبيها وفي بيتها وفي عائلتها ما يشبع هذه الحاجات وما يردم هذا الشعور
أم ستذهب إلى عالم افتراضي ؟ وما أكثره !
فهلا التحصين والجرعات البسيطة التي تسهم بعون الله في درء ما يجب درؤه

أختي الفاضلة ما سبق لا يعد أكثر من
حوار هادئ ، ومحاولة – إن صحت – في الإقناع قبل أن تقع الكارثة ، فلنستمع لأبنائنا وبناتنا بعد شطب الخط الأحمر .
وفقك الله ورعاك


 

ميس كابتشينووو

عضو مبتديء

معلومات العضو

إنضم
10 مارس 2011
المشاركات
17
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..


منذ بدايات الموضوع تبدتْ لي المعاني يا أستاذنا الكريم معيض ..

إنه المعنى الذي ما فـتـِـئ الناس يصبونه في آذان بناتهم صباً.

الصياد .. اللؤلؤة ..


هل لي بـعـتـب ؟ وأنت مسؤول مثلنا وأكثر عن بنات وأبناء هذا الوطن الغالي .


عتبي هو حول ترسيخ الخطأ الفادح المترسخ أصلاً ولم نـنـجح في تصحيحه.


الفتاة مجرد لؤلؤة .. جوهرة .. وردة .. حلوى .. عود كبريت .. ولا أدري ماذا ..


إنها أي شيء ما عدا أن تكون إنسان ..


أما الرجل فهو إنسان .. يعمل وينتج .. وماذا أيضاً ..؟ ويصطاد اللؤلؤة ..


يا أيها الكرام ..


الأجدر أن تتعلم الفتاة من الصياد ذاته.. تتعلم صبره وتفانيه ..

تتعلم منه حب العمل والمداومة عليه.


تتعلم من الإنسان .. وليس من اللؤلؤة .. لأنها إنسان ..

وليست مجرد شيء سيحصل عليه إنسان ..


فمهما كانت قيمة اللؤلؤة ومهما بدا شكلها جميلاً فلاشك إنها مجرد شيء من أشياء الإنسان ..


ولن ترقى إلى مستوى الإنسان .. فلماذا تهبطون بقيمة الإنسان (الفتاة) إلى مستوى اللؤلؤ،

وقد كرمها الله لأنه كرم بني آدم كلهم ولم يستـثـن ِ سبحانه الفتيات.



طوال مدة سنوات عملي، حاولت تقويم المعوجات ممن وقعن في أخطاء تسيء

إلى سمعتهن وسمعة عائلاتهن فكانت إجاباتهن الصاعقة :


( يا أبلى أنا بنت .. يا أبلى أنا عاطفية .. يا أبلى عواطفي تغلبي .. يا أبلى غصباً عني .. مقدر أقاوم .. )


وكانت إجابتي لها :


( بما أنك بالغة عاقلة فالله سبحانه سيحاسبك على أخاطئك وخطاياك تماماً كالرجل ..


وما ربك بظلام للعبيد ..لن يخلقك الله بعاطفة أكثر وعقل ٍ أقل .. ثم تجرك عاطفتك تلك


إلى الرذيلة ولا يستطيع عقلك السيطرة عليك وبعدها يحاسبك الله بذات الحساب..


لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد عليه أفضل الصلاة والسلام يدها ..


تماماً كالرجل الذي يسرق .. لا فرق .. فكيف يكون هذا هو شرع الله مالم يكن

الله تعالى قد خلقك بعقل ناضج وشخصية سوية ووعي كبير؟ )



الخلاصة ..


الفتايات يتورطن أحياناً فيما نخشى عليهن منه. خصوصاً والانترنت ووسائل التواصل


صارت متاحة للجميع تقريباً.. تتورط لأنها سلفاً قد ترسخ في نفسها أنها مجرد صيد ..

ثمين أو رخيص .. ليس هذا هو المهم .. المهم أنها مجرد صيد .. وفي النهاية ستقع في يد الصياد..



ثم هي الطرف الأضعف .. هكذا تعلمت.. والأضعف هو من يستسلم للخطأ .. للغواية .. للسوء ..

للشيطان والعياذ بالله .



ربما قراءاتي في علم النفس والتربية هي التي تجعلني شديدة الخشية


من نمطية الصور التي نرسمها لطالباتنا عن أنفسهن .. وتدفعني إلى المحاولة تلو المحاولة


لأقول : إذا قلنا للطفل والمراهق أنه غبي .. لا يفهم .. إلخ ..


أو أنه عظيم العاطفة صغير العقل وكررنا ذلك كثيراً فسيصبح كذلك.



وإن قلنا له إنه خـيّـر وطيب وذكي وناضج .. وكررنا ذلك كثير فسيصبح كذلك .





حمى الله الجميع وأبعد عنا وعنكم وعن بنات المسلمين كل شر..


وسدد الله خطاكم حيثما تسيرون ..


اعجبني جدااا حديثك واوافقك الرأي وجودنا في الحياة لنعمر الارض حالنا حال الرجال ليس لنقبع سنين عمرنا بداخل صدفة مغلقة بانتظار صياد قد يأتي وقد لايأتي
 

هذاك أول

عضو فضي

معلومات العضو

إنضم
23 نوفمبر 2010
المشاركات
110
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
جزاك الله خيرا ع_النقل يااستاذنا
 

السمو الاخلاقي

عضو ماسي

معلومات العضو

إنضم
4 أبريل 2010
المشاركات
207
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
وطني الغالي السعودية
الموضوع غاية في الروعه والجمال يا استاذ معيض وقد وفيته حقه وساضعه باذن الله بطريقة عرض بور بوينت وارفقها لكم كمشاركة فهذا فعلا نقل هادف بناء اشكركم مرة اخرى
 

اسماء ابراهيم

مشرف(المرحلة المتوسطة)

معلومات العضو

إنضم
20 سبتمبر 2010
المشاركات
1,311
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
الرياض
استاذي الفاضل
جميل ماطرحته
فليس افضل من علاج الجرح بفتحه وتنظيفه خير من رمه على فساد
نعم وبشده انا معك
يجب الحديث عن كل مانحاول ان نبتعد عنه لكي لانفتح العيون
مع العلم ان العين فتحت ونحن لانعلم
نعم
ليس اجمل من لؤلؤة في محارها يتطلع الكل الى نظرة منها
وفقك الله
 

معلومات العضو

إنضم
21 سبتمبر 2010
المشاركات
79
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
شكرا للجميع



اعجبني جدااا حديثك واوافقك الرأي وجودنا في الحياة لنعمر الارض حالنا حال الرجال ليس لنقبع سنين عمرنا بداخل صدفة مغلقة بانتظار صياد قد يأتي وقد لايأتي

شكرا ً لك أختي الكريمة ..

مشكلتنا (كمجتمع) أننا لا نريد أن نرى الحقيقة ..


لا نريد أن ندرك أن الفتاة الواعية تكون هي بذاتها رقيباً على ذاتها.


وأن الفتاة الساذجة ستكون مندفعة نحو رغباتها.. وليس لديها رقابة ذاتية..

لأن عقلها تشبع بكلمات من نوع ( لؤلؤة وجوهرة ... إلخ )

إذا ً هي شيء سيؤخذ .. إنها صيد .. وهناك صياد ..

إنها طريدة .. فريسة .. شيء من هذا القبيل ..

هذا ما يترسب في اللاوعي ..




وبالتالي .. الرقابة الذاتية أضعف مما يجب أن تكون عليه ..


حتى عندما تكبر وتـتزوج .. الرادع عن الخيانة _والعياذ بالله _ ليس رادعاً ذاتياًغالباً.



بل خارجي .. كالخوف من انكشاف الأمر .. الخوف من الفضيحة ...

الخوف من الزوج .. من الأهل ... إلخ ..





طبعاً أنا لا أتحدث عن مقال اللؤلؤة والصياد ..

فالحكاية ليست حكاية مقال واحد ..


لا ..


إنها حكاية آلاف الصور السلبية التي نغذي بها عقل الفتاة عن ذاتها ..


صورة الفريسة والذئب


الطريدة والصياد ..


الجوهرة .. ... إلخ




وهنا .. كونها لؤلؤة تنتظر صياداً فهذه صورة واحدة من تلك الآلاف .


هذا ما حاولت أن أوضحه ..



تحياتي وتقديري لك وللجميع
 
التعديل الأخير:
استقدام خادمات | مكتب ترجمة معتمد | تصميم تطبيقات الجوال | ارشفة مواقع | شركة تسويق | سعد العتيبي , | ترجمة علامة تجارية
التعليقات المنشورة ﻻ تعبر عن رأي منتدي لغتي وﻻ تتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر
أعلى