نشاط بوح الخاطر:
-
1,422
-
0
-
0
- رجاء بن حيوة الكندي ..مقطع تعريفي بنشأته وسيرته
التابعي
رجاء بن حيوة الكندي
رجاء بن حيوة
هو رجاء بن حيوة بن جرول الكندي الفلسطيني أبو المقدام (جده جرول بن الأحنف) شيخ أهل الشام في عصره من الوعاظ الفصحاء العلماء.. ولد رجاء بن حيوة في القرن الأول الهجرى، عرف بملازمته لعمر بن عبد العزيز طوال خلافته، وتوفى رجاء بن حيوة في سنة (112هـ). اشتهر بأنه أحد المهندسين الاثنان الذان اشرفا على تفاصيل الزخارف والنقوش الإسلامية داخل قبة الصخرة في القدس.
محتويات
[أخف]
- 1 اسمه ونسبه
- 2 مولده
- 3 ثناء العلماء عليه
- 4 من اقوال رجاء بن حيوة
- 5 رجاء بن حيوة سيد أهل فلسطين
- 6 دوره في بناء قبة الصخرة
- 7 وفاته
- 8 مراجع
رجاء بن حيوة بن جرول وقيل جندل بن الأحنف بن السمط ويكنى أبو المقدام الفلسطيني، من الطبقة الوسطى من التابعين. وينتمي إلى قبيلة كندة العربية الساكنة في حضرموت.
ولد هذا التابعي في بيسان من أرض فلسطين، وكانت ولادته في أواخر خلافة عثمان بن عفان أو قريبا من ذلك
قال أبو نعيم الأصبهاني: ومنهم الفقيه المفهم المطعام مشير الخلفاء والأمراء رجاء بن حيوة أبو المقدام ،...وقال مطر الوراق : مارأيت شامياً أفضل من رجاء بن حيوة، وكان ابن عون إذا ذكر من يعجبه ذكر رجاء بن حيوة، وقال أيضاً : ثلاث لم أر مثلهم كأنهم التقوا فتواصوا : ابن سيرين بالعراق، وقاسم بن محمد بالحجاز، ورجاء بن حيوة بالشام. وقال عبيد بن أبي السائب ثنا أبي قال : ما رأيت أحدا أحسن اعتدالاً في الصلاة من رجاء بن حيوة. قال ضمرة عن رجاء بن أبي سلمة ما من رجل من أهل الشام أحب إلي أن أقتدي به من رجاء بن حيوة[3].
1- يروى أنه قال من لم يؤاخ إلا من لاعيب فيه قل صديقه، ومن لم يرض من صديقه إلا بالإخلاص له دام سخطه، ومن عاتب إخوانه على كل ذنب كثر عدوه) [4]. 2- وأنه قالما أحسن الإسلام ويزينه الإيمان وما أحسن الإيمان ويزينه التقوى وما أحسن التقوى ويزينه العلم، وما أحسن العلم ويزينه الحلم وما أحسن الحلم ويزينه الرفق).[5]
قال أبو مسهر حدثنا كامل بن سلمة الكنديقال سألهم هشام بن عبد الملك من سيد أهل فلسطين؟ قالوا: رجاء بن حيوة، قال فمن سيد أهل الأردن؟ قالوا: عبدة بن نسي قال: فمن سيد أهل دمشق؟ قالوا: يحيى بن يحيى الغساني...[6].
قال الإمام ابن كثير : ولما أراد عبد الملك عمارة بيت المقدس وجه إليه بالأموال والعمال، ووكل بالعمل رجاء بن حيوة ويزيد بن سلام مولاه وجمع الصناع من أطراف البلاد وأرسلهم إلى بيت المقدس ،وأرسل إليه بالأموال الجزيلة الكثيرة، وأمر رجاء بن حيوة ويزيد أن يفرغا الأموال إفراغاً، ولا يتوقفا فيه؛ فبثوا النفقات وأكثروا، فبنوا القبة فجاءت من أحسن البناء، وفرشاها بالرخام الملون، وعملا للقبة جلالين أحدهما: من اليود الأحمر للشتاء ،وآخر: من أدم للصيف وحفا القبة بأنواع الستور، وأقاما لها سدنة، وخداماً بأنواع الطيب والمسك والعنبر والماورد والزعفران، ويعملون منه غالية ويبخرون القبة والمسجد من الليل ،وجعل فيها من قناديل الذهب والفضة والسلاسل الذهب والفضة شيئاً كثيراً، وجعل فيها العود القمارى المغلف بالمسك وفرشاها والمسجد بأنواع البسط الملونة وكانوا إذا أطلقوا البخور شم من مسافة بعيدة. وكان إذا رجع الرجل من بيت المقدس إلى بلاده توجد منه رائحة المسك والطيب والبخور أياماً ويعرف أنه قد أقبل من بيت المقدس وأنه دخل الصخرة ،وكان فيه من السدنة والقوم القائمين بأمره خلق كثير ،ولم يكن يومئذ على وجه الأرض بناء أحسن ولا أبهى من قبة صخرة بيت المقدس بحيث إن الناس التهوا بها عن الكعبة والحج وبحيث كانوا لا يلتفتون في موسم الحج وغيره إلى غير المسير إلى بيت المقدس. وافتتن الناس بذلك افتناناً عظيماً، وأتوه من كل مكان وقد عملوا فيه من الإشارات والعلامات المكذوبة شيئاً كثيراً مما في الآخرة فصوروا فيه صورة الصراط وباب الجنة وقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم ووادى جهنم وكذلك في أبوابه ومواضع منه فاغتر الناس بذلك وإلى زماننا. وبالجملة أن صخرة بيت المقدس لما فرغ من بنائها لم يكن لها نظير على وجه الأرض، وقد كان فيها من الفصوص والجواهر والفسيفساء وغير ذلك شى ء كثير وأنواع باهرة، ولما فرغ رجاء بن حيوة، ويزيد بن سلام من عمارتها على أكمل الوجوه فضل من المال الذى أنفقاه على ذلك ستمائة ألف مثقال، وقيل ثلاثمائة ألف مثقال، فكتبا إلى عبد الملك يخبرانه بذلك، فكتب إليهما قد وهبته منكما فكتبا إليه إنا لو استطعنا لزدنا في عمارة هذا المسجد من حلى نسائنا، فكتب إليهما إذ أبيتما أن تقبلاه فأفرغاه على القبة والأبواب فما كان أحد يستطيع أن يتأمل القبة مما عليها من الذهب القديم والحديث، فلما كان في خلافة أبى جعفر المنصور قدم بيت المقدس في سنة أربعين ومائة فوجد المسجد خراباً فأمر أن يقلع ذلك الذهب والصفائح التي على القبة والأبواب وأن يعمروا بها ما تشعت في المسجد ففعلوا ذلك وكان المسجد طويلاً فأمر أن يؤخذ من طوله ويزداد في عرضه ولما أكمل البناء كتب على القبة مما يلى الباب القبلى أمر ببنائه بعد تشعيثه أمير المؤمنين عبد الملك سنة اثنتين وستين من الهجرة النبوية وكان طول المسجد من القبلة إلى الشمال سبعمائة وخمسة وستون ذراعاً وعرضه أربعمائة وستون ذراعاً.[7]
قال ابن حبان في مشاهيره: كان (من عباد أهل الشام وزهادهم وفقهاء التابعين وعلمائهم مات سنة اثنتي عشرة ومائه)[8].
رحم الله التابعي الجليل رجاء بن حيوة الكندي
التعديل الأخير: