كنت سأرجي حكمي هذا ريثما ننهي العام الدراسي حتى يكون التصور كاملا ولكني أحببت مشاركة الأخوة بهذا الرأي الابتدائي فأنا استلمت المنهج هذا العام الصف الثاني المتوسط وأنهيت الوحدتين الأولى والثانية لذا حكمي على ما تم الاطلاع عليه ولي مشاركة أخرى إن شاء الله مع انتهائي من المنهج كاملا لأكتب تصوري عن المنهج بشكل عام فأنا لي في تدريس مادة اللغة العربية ما يقرب من عشرين سنة إضافة إلى أني أحد خريجي المعاهد العلمية وما سأقوله لا يعني أنني أعارض التطوير إذا كان مبنيا على أسس صحيحة ولا أمانع أن تكون المناهج مسايرة لعصرنا هذا قدر الإمكان ولكن ما يحصل في هذا المنهج الجديد هو أن الأخوة الذين أشرفوا عليه لم يراعوا كون هذه اللغة علم لها قواعد يجب أن تدرس ويخصص لها مزيدا من الوقت والاهتمام كحال اللغات الأخرى بل هي هوية أمة ودستورها مادام الأمر يتعلق بالقرآن الكريم لذا ينبغي ألا تقارن بمواد أخرى يمكن أن يفهمها الطالب من خلال القراءة فليس من المعقول مثلا أن أبث قواعد نحوية ناقصة بل مبتورة وأطلب من الطلاب أن يفهموها أو حتى طريقة عرض المنهج فأنا لا أجد فيه بغيتي وليس هناك مساحة للمعلم لأن يبدع ويظهر مكنونان هذه اللغة العظيمة فالآيات القرآنية شبه معدومة والآحاديث الشريفة شحيحة جدا وأشعار العرب القدماء تم إقصاؤها وبدلا منها خرجت إلينا نصوص لا تحمل روحا عربية بل أشبه بمادة علمية فقد امتعضت وأنا أرى تمجيدا لأينتهوفن ووالر لصنعهما جهاز رسام القلب كل ذلك لأجل مناسبة عنوان الوحدة لتقنيات , جميل جدا أن يتم توجيه الطلاب إلى الاختراع وفهم الأجهزة الحديثة وحسن التعامل معها ولكن أن يكون ذلك الاهتمام على حساب لغتنا فلا .........
أترك الحكم النهائي على المنهج في نهاية العام بمشيئة الله .